خلل.. في موازين الدوري
هجوم المصري وبتروجيت .. ظاهرة تستحق الدراسة
الزمالك والأهلي وحرس الحدود.. تطلب الدعم "إفريقياً"!!
اختلت موازين بطولة الدوري المصري هذا الموسم. الأسبوع الثاني شهد تعديلات وتغييرات وتبديلات في المراكز والترتيب.. رغم أننا مازلنا في بداية المشوار. والدوريات الطويلة تعتمد أساساً علي النفس الطويل وكفاءة الاحتياطي واستغلال امكانات اللاعبين بالكامل. لكن هذا لا يمنع التأكيد علي أن دوري هذا الموسم له طعم آخر مختلف. ينعكس من خلال الفكر الجديد للأجهزة الفنية التي يلجأ بعضها للعب الهجومي في المقام الأول.. وأن اللقاء القادم سيكون ساخناً جداً في نتائجه.
المصري وبتروجيت.. يمثلان هذا الفكر. بدليل أن المصري فاز خارج أرضه 5/2 في الإسكندرية.. وفاز علي بطل الدوري الأهلي في بورسعيد بهدفين نظيفين.. ليتصدر المصري الدوري بعد أسبوعه الثاني برصيد 6 نقاط وسبعة أهداف يلاحقه فريق بتروجيت الذي حقق فوزين برصيد كبير من الأهداف أيضا 6/2 علي طلائع الجيش و1/صفر علي حرس الحدود والمصرية للاتصالات الذي حقق فوزين أيضا علي اتحاد الشرطة وغزل المحلة.. في نفس الوقت اهتز عرش الدوري الذي كان ثابتاً تحت أقدام الأهلي منذ سنوات ثم الزمالك فالإسماعيلي.. فالثلاثة فشلوا في تحقيق فوزين متتاليين.
الزمالك فاز علي غزل المحلة خارج أرضه وتعادل علي ملعبه وأمام جماهيره مع الاتحاد السكندري الذي كان مجروحاً. مشروخاً علي أرضه أمام المصري.. والأهلي فاز علي الأولمبي علي أرضه بالثلاثة ثم فشل في بورسعيد وخسر بهدفين.. والإسماعيلي الذي فاز علي إنبي بالثلاثة.. تعادل مع حرس الحدود سلبياً.
ورغم أن هذه النتائج ليست مؤشراً نهائياً لشكل المنافسة هذا الموسم.. إلا أنها تعطينا مؤشرات أخري عن ظواهر تتوقع أن تحدث تعديلاً في الترتيب عنه في الموسم الماضي.
بعض الفرق علي سبيل المثال أدت فترة إعداد جيدة انعكست عليها إيجابياً. مثل بتروجيت والمصري والإسماعيلي.
بعض المدربين المسئولين عن الفرق يعتبرون فترة الإعداد مجرد مباريات تجريبية ودية فقط.. رغم أن تلك التجارب لها أصول مثل التدرج في المستوي. والظروف المحيطة. وتجربة اللاعبين جميعاً لاختيار الأفضل كتشكيل أساسي يلعب به الفريق رسمياً.
بعض المدربين لم يتمكنوا من تثبيت التشكيل مثل الزمالك الذي تشتت ما بين الإصابات والتمرد والخناقات وما بين القائمتين المحلية والإفريقية. بينما الأهلي كان أكثر ثباتاً في تلك النقطة بالذات لاعتبارات أخري أهمها أن الهيكل الأساسي للفريق ثابت من الموسم الماضي باستثناء بعض العناصر الجديدة وتم قيدها إفريقياً وتلعب محلياً وإفريقياً.
ترتيب الفرق في الدوري الآن غريب وعجيب ويؤكد قوة المنافسة والنزعة الهجومية الجديدة.
فالمركز الأول يتسيده بتروجيت والمصري بنفس الرصيد من النقاط والأهداف.. وإذا كان بتروجيت قد بدأ استعراض نزعته الهجومية الموسم الماضي.. فهو يؤكدها هذا الموسم من جديد بتسجيله سبعة أهداف في مباراتين. وأكثر أهدافه كانت خارج أرضه أمام طلائع الجيش الذي خسر مباراتين متتاليتين داخل وخارج أرضه.. رغم الإمكانات الكبيرة المتوفرة للفريق. لكن يبدو أن استمراره لم يكن جيداً في فترة الإعداد للدوري.. علي عكس بتروجيت الذي استعد جيداً ولعب بطولة قوية قبل الدوري مباشرة كانت أفضل استعداد!!
والمصري لديه النزعة الهجومية بقيادة حسام حسن الذي أثبت بجهازه الفني مع إبراهيم وطارق سليمان وطارق السعيد أنهم جهاز متفاهم.. راهن عليهم سيد متولي ووقف في وجه الجميع.. إعلام وجماهير ومجلس إدارة.. وفاز الحاج سيد بالرهان.. لأن حسام قاد الفريق من المركز الأخير الموسم الماضي ليرتقي لمنطقة وسط الحزام الأمني في الدوري.. وهذا الموسم يتصدر المسابقة بفوزين وسبعة أهداف.. ولديه العديد من اللاعبين الجدد الذين صنع منهم "توليفة" قوية هجومياً ودفاعياً فأصبح للفريق شكل آخر.. ألذ.. ألذ!! كما استفاد باللاعبين الذين تركهم جوزيه مثل شديد قناوي وصنع حسام منه نجماً وهدافا!!
المستوي الثاني في الدوري طبقاً للأرقام يحتله الزمالك والإسماعيلي برصيد أربع نقاط.. وقد نلتمس العذر للإسماعيلي الذي فاز علي أرضه علي إنبي الفريق القوي.. وتعادل خارج ملعبه مع الحدود.. ولكن الزمالك فعل العكس.. فاز خارج أرضه علي غزل المحلة بهدفين ثم تعادل مع الاتحاد "المجروح" في القاهرة رغم أن المباراة امتدت عشرين دقيقة كاملة وكان في إمكان الزمالك أن يفوز لولا الغيابات الكثيرة في التشكيل من الإصابات والمشاكل.
وطبقاً للأرقام أيضا تقبع سبعة فرق في المستوي الثالث في الترتيب وهي إنبي والأهلي والمصرية للاتصالات والترسانة والمقاولون العرب والأولمبي وبترول أسيوط وهي الفرق التي فازت في لقاء واحد وخسرت الآخر.. بينما يأتي حرس الحدود والاتحاد برصيد نقطة تعادل واحدة ثم مجموعة الخاسرين دوماً وهي اتحاد الشرطة وغزل المحلة وطلائع الجيش.
لكن هذا الترتيب لن يستمر طويلاً. فالدوري لايزال في بداياته والمشوار الطويل يحتاج لتركيز وطول نفس.
* وسط هذا الصراع المبكر في الدوري المحلي.. هناك صراع آخر مصري ثلاثي إفريقي. نتمني من خلاله التوفيق لفرقنا الثلاثة الزمالك والأهلي وحرس الحدود.. الأول والثاني يلعبان في البطولة الإفريقية والثالث يلعب في الكونفدرالية.
الزمالك ترك الآثار السلبية للتعادل الغريب مع الاتحاد السكندري ويركز في لقاء أسيك الإيفواري ولا بديل عن الفوز اليوم حتي يرتقي للمنافسة مع الأهلي علي المركزين الأول والثاني.. وليت الزمالك ينسي الدوري المصري ويلعب للفوز اليوم لتخطي عنق الزجاجة في المجموعة.
والأهلي يلحق به غداً في نفس المجموعة الإفريقية ويلاقي ديناموز هراري. وفوز الأهلي "المجروح" محلياً يضعه علي القمة منفرداً. وما أحلي أن يفوز الأهلي والزمالك لنضمن مبكراً التصدر في الأول والثاني.
أما حرس الحدود فهو الفارس المصري الوحيد في كأس الكونفدرالية الإفريقية.. يحارب وحده بدون إعلام يسانده أو جماهير تدعمه.. اللهم إلا جنود القوات المسلحة الدرع الواقية والحامية للفريق.. الحدود سيلاقي الإفريقي التونسي وهو فريق قوي جاء طامعاً في الفوز.. ولكن أبناء القوات المسلحة عودونا علي الانتصار واللعب بروح المحارب المصري القوي حتي ولو كان السباق رياضياً.. المهم أن تساند جماهيرنا الزمالك والأهلي في بطولة دوري الأبطال الإفريقي.. وتقف جماهير الإسكندرية مع حرس الحدود الذي يحتاج لوقفتنا جميعاً.
أما عن مباريات الأسبوع الثالث في الدوري فتنطلق السبت القادم بلقاءات بتروجيت مع الأولمبي وغزل المحلة مع الترسانة والاتحاد مع المصرية للاتصالات والمقاولون مع الأهلي.. ويوم الأحد 24 أغسطس بترول أسيوط مع حرس الحدود والشرطة مع إنبي والإسماعيلي مع الطلائع والزمالك مع المصري.