في استاد القاهرة.. ومع دقات التاسعة مساءاً ستكون جماهير الكرة المصرية عامة وجماهير القلعة الحمراء خاصة علي موعد مع وجبة كروية مصرية ايطالية.. مواجهة أوروبية جديدة ضمن مسلسل المواجهات التي يخوضها الأهلي في السنوات الأخيرة بشكل شبه مستمر منتظم.. ومواجهة اليوم ستكون بين الاهلي وايه سي روما الإيطالي أحد أهم وأعرق الفرق الإيطالية والذي انشيء عام 1901 أي قبل نشأة الأهلي بستة أعوام.
هذه المواجهة ليست الأولي بين الفريقين.. بل الثانية وكانت الأولي عام 2002 باستاد القاهرة وفاز فيها الأهلي 2/1 واحرز هدفي الأهلي إبراهيم سعيد وافلينو.. ولذلك يسعي روما للثأر أمام نجوم الأهلي الجدد المتحفزين للفوز.
اليوم ستختلف الصورة تماما ولكن من الجانب المصري أكثر حيث يظهر الأهلي في ثوب جديد.. أما الفريق الايطالي فقد جاء وهو بطل الدوري والسوبر الايطالي عام 2001 واليوم بطل الكأس أي انه بطل في كل مرة.
أما الاختلاف في الأهلي فهو خاص بنجومه وانجازاته غير المسبوقة والتي حققها علي كافة المستويات بالجيل الحالي ويعرفه الايطاليون جيداً خاصة بعد ظهوره في مونديال الأندية 2005/2006 ومشاركاته في العديد من اللقاءات الودية مع فرق أوروبية عظيمة ومنها روما نفسه والذي جاء في العام الثاني لفوز الأهلي التاريخي علي ريال مدريد بهدف النيجيري صنداي.
من المؤكد أن الفريق الايطالي يعرف ان النادي الأهلي يضم مجموعة من اللاعبين المميزين وانه ضم مجموعة أخري هذا العام وعلي رأسهم النجم الكبير أحمد حسن نجم اندرلخت البلجيكي ومعه الوجه الجديد حسين ياسر المحمدي نجم منتخب قطر ويدرك الفريق أن الأهلي يضم أبوتريكة وعماد متعب وفلافيو وجيلبرتو وسيد معوض ووائل جمعة وهم مجموعة لمعت اسماؤها في القارة الأفريقية ومونديال الأندية.
يدرك الفريق الإيطالي أن الأهلي هو حاصد الألقاب الوحيد في مصر حاليا وانه يعيش انتعاشة كروية لاتنفصل عن تلك الانتعاشة التي يعيشها المنتخب الوطني مع المدرب الوطني حسن شحاتة.. وأن هناك مدرباً برتغالياً اسمه جوزيه يلعب دورا كبيرا وراء انجازات الأهلي العظيمة.
مشوار الأهلي مع اللقاءات الأوروبية طويل وعظيم التقي خلاله باعظم الفرق وعلي رأسها ريال مدريد وبرشلونة وبنفيكا وسانتوس البرازيلي وتوتنهام ومونشن جلاد باخ وبايرن ميونخ واياكس وباريس سان جيرمان.. منها ما كان وديا والبعض الأخر رسميا كمونديال الأندية.. فاز الأهلي ببعضها وخسر البعض الأخر.
بقيت حقيقة واحدة وهي أن المهم في هذه اللقاءات أن يلعب الأهلي مع فرق أوروبية يتعلم ويستفيد ويقدم لهم ما يؤكد أن في مصر كرة قدم حقيقية ويستمتع المشاهد المصري.
وإذا كان الأهلي قد لعب مباريات عديدة خلال السنوات الماضية فان السنوات السبع الماضية كان للأهلي فيها لقاءات شبه مستمرة منذ التقي مع ريال مدريد في مباراة القرن وشارك فيها كبار نجوم ريال مدريد وعلي رأسهم زين الدين زيدان ولويس فيجو ومخاليلي والحارس كاسياس وهو اللقاء الذي لايقل اهمية عن لقاء سانتوس البرازيلي تحت قيادة النجم العظيم بيليه ولكن سانتوس فاز 5/صفر اما امام ريال مدريد فقد فاز الأهلي بهدف النيجيري صنداي.
منذ لقاء ريال مدريد وقد توالت لقاءات الأهلي ومنها روما وريال سوسيداد وباريس سان جيرمان وجراتس النمساوي هذا بخلاف مباريات مونديال الأندية عامي 2006 و2007 وكان بمقدور الأهلي أن يبلغ المونديال الثالث لولا انه خسر اللقب الأفريقي أمام النجم التونسي في مفاجأة غير متوقعة.
والوصول لمونديال الأندية خاص بجيل أبوتريكة وجوزيه وهذا الجيل بصفة خاصة يلعب دائماً للفوز وتحقيق الانجازات العظيمة ولذلك يطمع في تقديم انجاز جديد يسعد به ويسعد به جماهيره العظيمة التي اعتادت علي النجاح والتفوق وتري الفشل عدوا غير مقبول.
برغم تقارب المولد بين الفريقين إلا ان انجازات روما ليست بحجم الأهلي.. كما ان معظم انجازات الفريق الايطالي جاءت في اوقات قديمة وربما اهمها 2001 عندما فاز بالدوري الايطالي وكذلك السوبر ثم كأس ايطاليا 2007 أما قمة النضوج فكانت بين عامي 1964 و1991 والتي فاز فيها بكأس كوبا ايطاليا سبع مرات ليصل عدد البطولات للفريق الايطالي الي 14 بطولة.
تضم القائمة الايطالية مجموعة مميزة من النجوم يأتي في مقدمتها النجم الأشهر فرانشيسكو توتي معشوق الجماهير.. وهناك من النجوم اندريا بريوني وسيسنهو واندريولي وفيراري ودوس سانتوس وسيرجو وبيروتا ودانييل دي روسي وروتريجو تاداي وماركو كاسيتي.
أما تشكيل الأهلي فيضم فريقين الأول اساسي وهو: أمير عبدالحميد وشادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد ومحمد بركات وجيلبرتو وحسام عاشور وأحمد حسن وأبوتريكة وعماد متعب وفلافيو أما البدلاء فهم: أحمد عادل عبدالمنعم ورمزي صالح وأحمد صديق وسيد معوض ورامي عادل ومحمد سمير واينو وحسن مصطفي وبوجلبان والمحمدي وبلال واسامة حسني وأحمد حسن فرج وهاني العجيزي.
المهم كيف يفكر جوزيه هل سيلعب للفوز أم للمتعة هل سيلعب بالكبار أما بفريق مختلط هل سيلعب بتشكيلته الرئيسية في الشوط الأول وبالتشكيل الثاني في الشوط الثاني؟! تؤكد المؤشرات ان جوزيه سيلعب بالكبار أولاً ثم يبدأ استبدال اللاعبين ليراعي في ذلك حالة الاجهاد التي قد تصيب النجوم وهم مقبلون علي الدوري الممتاز بلقاء السبت مع الاوليمبي.
تبقي النقطة الأخيرة وهي خاصة بالجماهير التي نتمني ان تحسن الحضوروالتشجيع واحترام الضيف وتفصل بين الأمور وبعضها فقد قررت الذهاب للمتعة وعليها بالمتعة وترك بصمة طيبة عند الضيوف فالفائز في النهاية مصر والخاسر مصر.
الأربعاء أغسطس 06, 2008 6:45 pm
