خرج عن صمته أخيرا-شحاتة ينتقد الذين حاربوه وشوبير يطالب بالتحقيق معه

وفي الوقت الذي مازال فيه الجمهور المصري يعيش أفراح تتويج منتخبه الوطني كبطل لإفريقيا, استيقظ أول من أمس على دوي استئناف حرب التصريحات الشهيرة بين شحاتة وعدد من أعضاء وقيادات اتحاد الكرة، وفي مقدمتهم نائب الاتحاد أحمد شوبير.

وكان شحاتة، الذي رفض الظهور في أي من الشاشات التلفزيونية المصرية منذ عودة المنتخب من غانا الاثنين الماضي، خرج في قناة دبي الرياضية، أثناء وجوده ضمن بعثة المنتخب المصري في الإمارات لحضور حفل التكريم الذي أقامه نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الثلاثاء الماضي، ليواصل هجومه الحاد على من أسماهم بالإخوة الأعداء في الاتحاد المصري, مؤكدا أن هناك عددا من أعضائه مازالوا يحاربونه بأساليب وطرق وصفها بـ"المنحطة"، وأنهم كانوا يتمنون فشل منتخب بلادهم في الأمم الإفريقية حتى تتم الإطاحة به.

ولأن شوبير كان يعلم جيدا أنه المستهدف الأول في تصريحات المدير الفني -بحسب مراسل صحيفة "الوطن" السعودية في القاهرة- بادر بالاتصال بعدد من زملائه في مجلس الإدارة؛ مثل مجدي عبد الغني وأيمن يونس ومحمود بكر؛ لإعداد مذكرة عاجلة إلى رئيس الاتحاد سمير زاهر يطالبون فيها بالتحقيق مع المدير الفني للمنتخب، خاصة بعد أن تمكن شوبير من الحصول على نسخة من الحلقة التي أذعيت على قناة دبي الرياضية الأربعاء الماضي.

من جانبه شن شوبير هجوما لاذعا ضد شحاتة، مؤكدا للمقربين منه أن المدير الفني للمنتخب يعاني من عقدة "الاضطهاد"، التي توهم إليه أن الكل يحاربونه، مؤكدا أنه لو كان يسعى للإطاحة به لفعل ذلك؛ ما أثار استياء المتابعين في الشارع الرياضي المصري، الذي انتقد عبارات شوبير بحق المدرب الوطني الذي قاد مصر للفوز بلقب النسختين الأخيرتين في بطولة إفريقيا.

ويستند شحاتة -في اتهاماته- إلى التصريح والاعتراف الخطير الذي أدلى به المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه في وقت سابق، أكد فيه أن شوبير عرض عليه في السر أمر تولي قيادة المنتخب المصري بدلا منه.