الموج الأزرق فاض وأغرق الكوماندوز بهدفي ياسر والتايب..وطار باللقب 46: هذا الزعيم يا اتفاق

توج الفريق الكروي الأول بنادي الهلال بطلا لكأس ولي العهد السعودي بعد فوزه على نظيره الاتفاق 2ـ1 في المباراة النهائية أمس الجمعة على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.. سجلهما ياسر القحطاني (الدقيقة 8) وطارق التايب (35) من نقطة الجزاء.
وأضاف الهلاليون البطولة رقم 46 لرصيد إنجازاتهم وهي أيضا كأس ولي العهد السابعة لهم في تاريخهم ليتساووا مع الاتحاد صاحب الرقم القياسي قبل مباراة أمس.. تاركين الاتفاقيين على رصيدهم السابق 13 بطولة.
وإضافة للكأس الغالية حصل الهلاليون على مليوني ريال كمكافأة فوز مقدمة من الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، فيما حصل الاتفاق على مليون ونصف المليون ريال مكافأة صاحب المركز الثاني.وبات الهلال الفريق الأول الذي ضمن بشكل رسمي اللعب في بطولة كأس الملك بنظامها الجديد والتي ستجمع بطلي كأس ولي العد وكأس الأمير فيصل بن فهد إضافة للفرق الـ6 الأولى في الدوري الممتاز.

لم يجد الهلاليون صعوبة في تحقيق الفوز الذي ضمنوه من الشوط الأول.. الذي سجلوا فيه هدفي الفوز.. وظهر الفارق في الإمكانات بين الهلاليين والاتفاقيين.. وحسم الهلال الفوز من الشوط الأول الذي سجلوا فيه هدفين ولم يسمح للاتفاقيين بفرصة اللعب بعد أن امتلكوا الوسط وأمنوا دفاعهم بشكل رائع.. ويدين الهلاليون بفوزهم لمدربهم الذي لعب بطريقة مغايرة لما كان يعتمدها في السابق باللعب بمحوري دفاع فقط بدلا من ثلاثة راميا بثلاثة لاعبين في صناعة اللعب يقودهم طارق التايب مع محمد الشلهوب وأحمد الفريدي خلف ياسر القحطاني.. فيما ارتكب مدرب الاتفاق خطأ كبيرا باللعب بقلبي دفاع وتعويض ماجد العمري الغائب عن المباراة للإيقاف بلاعب وسط.. كما أنه ارتكب خطأ آخر بالاندفاع للهجوم المبكر في محاولة لإرباك الهلاليين.. إلا أنه فوجئ بوجود أربعة لاعبين هلاليين ذوي أدوار هجومية فانكشف مرماه لأصحاب الأرض وزاروا شباكه بعد أقل من 7 دقائق من البداية.
حاول الاتفاقيون الضغط على مرمى الهلال مبكرا.. ولكنهم كانوا على خطأ.. تقدمهم المبكر كشف مرماهم للهجوم الهلالي الذي كان منتشيا.. حتى وإن لعب بمهاجم واحد.
فسرعان مـــا تحــصــل الهلال على فرصة لهدف عندما مرر التايب كرة ذكية للشلهوب وسط غابة من السيقان الاتفاقية لم تمنح الفرصة للموهوب للتسديد. ورد البرنس توجو بمحاولة انفراد بالحارس الهلالي إلا أن المرشدي كان في المكان المناسب.. جاء الهدف الهلالي سريعا عن طريق القناص القحطاني الذي استلم كرة طويلة من التايب استلمها على صدره وخادع الدفاع الأحمر قبل أن يسدد كرة قوية من خارج المنطقة على يمين الحارس الاتفاقي السلمان (7). وكاد القحطاني أن يضاعف الغلة سريعا بتسديدة من داخل منطقة الجزاء غير أن الحارس الاتفاقي تصدى لها هذه المرة (9).
حاول الاتفاقيون العودة سريعا للمباراة من خلال مواصلة لعبهم السريع ولكن الدفاع الهلالي كان صلبا.. وكاد بشير أن يباغت الهلاليين برأسية أرسلها من بين المدافعين غير أن كرته مرت فوق العارضة.
مع مرور الوقت بدأ الاتفاق يضغط أكثر على مرمى الهلال ولكن الدفاع الهلالي حافظ على إبقاء الهجوم الأخضر بعيدا عن مرماه.. ومرر الغامدي كرة بينية للقحطاني غير أن الدفاع أوصل الكرة للتايب الذي سدد بقوة ولكن في أحضان السلمان.. وحاول توجو تجاوز الحصون الدفاعية الهلالية بتسديدة من داخل منطقة الجزاء غير أن الكرة اتجهت لأحضان الدعيع (16).. وانتهت تسديدة بشير المرسلة من خارج المنطقة إلى جوار القائم (24).
مع مرور الوقت.. انحصر اللعب في الوسط.. هبط معدل الاتفاق واستعاد الهلال سيطرته على المباراة.. وتحكم أكثر في الوسط.. وساهم تراجع لاعبي الاتفاق لتغطية ضعف دفاعهم في تقليل فرصهم أمام مرمى الهلال.
وعلى الرغم من أن الاتفاق هو الطرف المتأخر إلا أنه لم يفعل الكثير لتعديل النتيجة.. وتحصل الهلال على ركلة جزاء عندما أعاق السعيد تفاريس داخل منطقة الجزاء..تصدى التايب للكرة الهلالية من نقطة الجزاء فسددها مرتين في الشباك بعد أن طلب الحكم إعادتها (35).
وكاد الشلهوب أن يضاعف النتيجة عندما أخطأ الحارس الاتفاقي في إبعاد الكرة لتصل للشلهوب الذي حاول لعبها ساقطة من فوق الدفاع لتمر فوق العارضة بسنتمترات قليله (44).

شوط بارد
دون تغيير في الأسماء.. عاد الاتفاق للاندفاع مع مطلع الشوط الثاني محاولين تقليص الفارق في وقت مبكر ولكنهم لم يستمروا طويلا على نهجهم.. سرعان ما أجبرهم ذوو القمصان الزرقاء الأفضل منهم للعودة للتراجع.. لم يركن الهلاليون للدفاع كما كان متوقعا.. بل قادوا هجمات أكثر من ضيوفهم.. وأحكم محورا الارتكاز الهلاليان قبضتهما على مهاجمي الاتفاق بشكل محكم فلم يمنحا الفرصة لتوجو وبشير تهديد مرماهم بشكل حقيقي.. فيما كان الوسط الهلالي أكثر قدرة على تهديد مرمى ضيوفهم.. وكاد الفريدي أن يحسم المباراة عندما تحصل على الكرة داخل منطقة الجزاء الاتفاقية إلا أن تدخل الجمعان الناجح حال دونه وهز الشباك (51).. واقترب الفريدي من هز الشباك مجدداً عندما اقتحم منطقة الجزاء الاتفاقية وسدد قوية تجاه العارضة مباشرة.. لم يحسن القحطاني استغلال الكرة العائدة.. بعد أقل من دقيقة صوب القحطاني كرة رأسية مباشرة بين يدي الحارس الاتفاقي (55).
سيطر الهلال على مجريات اللعب أكثر وبدا الهجوم الاتفاقي هزيلا وقليل الحيلة أمام صلابة الدفاع الأزرق وقوة وسطه الذي تحكم بالكرة.. ساهم رجوع عقال الاتفاق للدفاع في إضعاف بشير وتوجو اللذين وقعا تحت كماشة دفاعية زرقاء زاد من وطأتها أنهم لا يحصلون على كرات مثالية.. وزج مدرب الاتفاق بسعد العبود بدلا من المغنم في محاولة لإعادة الوهج لهجومه.
مع مرور الوقت ازداد الوهن في الوسط والهجوم الاتفاقيين، وبدا أنهم اقتنعوا بالخسارة.. وضاعف من مشاكلهم في اختراق الوسط الدفاعي الهلالي إشراك مدرب الهلال لعبداللطيف الغنام بدلا من الفريدي.
وكاد الغامدي أن يريح الهلاليين عندما حاول تحويل الكرة العرضية التي لعبها له التايب إلى الشباك الخضراء بيد أن محاولته انتهت دون أن تحقق مبتغاها (79).. كانت الكرة الأخيرة التي لعبها التايب قبل أن يخرج ويمنح مكانه لفهد المبارك.. ولم يكن دخول ليلو بدلا من القحطاني إلا محاولة لإهدار المزيد من الوقت.. فيما لم تكن صحوة الدقائق الاتفاقية تستحق القلق.
لم يجد الهلاليون منافسة قوية من الاتفاقيين فانتهت المباراة بنتيجة الشوط الأول منتزعين اللقب الغالي، ودون صعوبة.

شكراعيون القلب على الموضوع
ننتظر الجديد