قرر الاتحاد المصري لكرة القدم إرسال اعتذار للاتحاد الدانماركي عن استضافة منتخب الشباب الدانمركي للعب وديا مع شباب مصر مباراتين وديتين يومي 26 و28 شباط (فبراير) الجاري، والذي كان مقرراً وصوله في 24 من هذا الشهر، في أعقاب إعادة صحف دانمركية نشر صور مسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما طالب نواب برلمانيين بطرد السفير الدانماركي من مصر.
وجاء رفض اللعب مع الفريق الدنمركي، وعدم استضافته في أعقاب الموافقة علي مذكرة الكابتن محمود الجوهري المدير الفني للاتحاد، الذي طلب إلغاء المباراتين عقب اجتماعه مع الجهاز الفني بقيادة ربيع ياسين المدرب العام وبحضور علاء عبد العزيز المدير الإداري، ودراسة الأمر.
حيث طلب المدرب العام لمنتخب الشباب المصري ربيع ياسين -المعروف بتدينه في الوسط الرياضي- عدم اللعب مع الدانمرك في ظل ما وصفه بالحملة اللامعقولة للصحافة الدانماركية والإساءة للرسول، وأنه لا يمكن استضافة هذا المنتخب وهم يسيئون للرسول الكريم، كما أن الأوضاع لن تكون في صالح المنتخب الدانماركي؛ لأن الجماهير المصرية ستثور أيضا ضد الفريق.
وكان إعادة نشر هذه الرسوم قد أثار غضبا في الأوساط الشعبية المصرية، وبدأت مدونات ومواقع إنترنيت حملة جديدة لمقاطعة السلع الدنمركية تحت شعار "إن عدتم .. عدنا"، فيما طالب نواب في البرلمان الحكومة المصرية بطرد السفير الدانماركي واستدعاء السفير المصري من هناك.
وفي هذا السياق صرح حسين محمد إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي باسمها، بأن الكتلة تقدمت بأكثر من 20 بيانًا عاجلاً، وطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ولوزير الخارجية عن إعادة نشر الرسوم الدنمركية المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وقال إن النواب طالبوا- في بياناتهم- بسحب السفير المصري من كوبنهاجن ووقف كافة أشكال العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدنمرك وكافة الدول التي تتعمد الإساءة للمقدسات الإسلامية.
وأكد النائب أنهم سيتقدمون بمذكرة لرئيس مجلس الشعب يطالبونه فيها بتخصيص جلسة خاصة لعرض هذه البيانات الأحد القادم (24/2)، وقال إن النواب طالبوا باستعجال مناقشة مشروع القانون المقدم من الدكتور أكرم الشاعر (عضو الكتلة) بتجريم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية، والذي تقدم به في الدورات الماضية وتمت الموافقة عليه من حيث المبدأ.
وقال إبراهيم إن الكتلة تدعو وزارة الخارجية لاتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لما يحدث، وأن تقوم باستدعاء السفير الدنمركي وإبلاغه رفض مصر لتكرار نشر هذه الرسوم التي لا تمت إلى حرية النشر بأي شكل من الأشكال.
وأكد أن النشر بهذا الشكل الواسع والمقصود في أكثر من 20 صحيفة دانماركية وفي وقت واحد يؤكد أنه تصرف متعمد يوضح مدى الصلف الذي يتعامل به الغرب مع المقدسات والرموز الإسلامية، فضلاً عن إصرارهم على صراع الحضارات.